قرر نادي مونزا اتخاذ خطوة جريئة بإقالة أسطورته أليساندرو نيستا من منصب المدير الفني بعد فترة من النتائج المخيبة، ليعين بدلاً منه المدرب سالفاتوري بوكيتي.
أعلن نادي مونزا، الذي يعاني من تراجع كبير في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، يوم الاثنين عن اتخاذه قرارًا حاسمًا بإقالة مدربه أليساندرو نيستا بعد أداء مخيب في بداية الموسم الحالي. رغم التاريخ العريق الذي يحمله نيستا كلاعب ومدافع سابق، إلا أنه فشل في تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق، إذ لم يحقق سوى فوز وحيد من أصل 17 مباراة خاضها في الدوري حتى الآن. وكنتيجة لذلك، تم تعيين المدرب سالفاتوري بوكيتي، الذي سبق له أن قاد نادي فيرونا، في منصب المدير الفني للفريق حتى نهاية موسم 2006-2007.
إقالة نيستا جاءت بعد خسارة مفاجئة لمونزا على أرضه أمام يوفنتوس، حيث انتهت المباراة بهزيمة الفريق 2-1 في لقاء كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وكان الفريق قد عانى من سلسلة من النتائج السلبية طوال الموسم، وهو ما جعل النادي يتخذ هذا القرار الذي يبدو ضروريًا لتحسين أداء الفريق في الجولات القادمة.
تولى نيستا تدريب فريق مونزا في يونيو الماضي، بعد أن كانت هناك آمال كبيرة في تحقيق نجاحات خاصة بعد تعيينه. ورغم ذلك، كان انتصاره الوحيد في هذا الموسم في مباراة استثنائية في أكتوبر الماضي ضد فيرونا، عندما فاز الفريق 3-0 في ملعب الأخير، وهو فوز بدا وكأنه بعيد عن التوقعات في ضوء الأداء العام للفريق في باقي المباريات.
على الرغم من تراجع نتائج نيستا كمدرب، فإن مشواره كلاعب لا يزال محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم. فقد كان جزءًا أساسيًا من المنتخب الإيطالي الذي فاز بكأس العالم 2006، بالإضافة إلى مسيرته الطويلة والناجحة مع أندية لاتسيو وميلان، حيث ترك بصمات واضحة على المستويين المحلي والدولي. بعد اعتزاله اللعب، بدأ نيستا مسيرته التدريبية مع أندية مثل ميامي إف سي وبيروجيا وفروسينوني وريجينا، لكنه لم ينجح في تحقيق الاستقرار أو تقديم الأداء المنتظر من فرق مثل مونزا.
ومع بداية حقبة المدرب الجديد بوكيتي، يأمل أن يبدأ الفريق في العودة إلى المسار الصحيح وتحقيق نتائج أفضل تضمن له البقاء في الدوري الإيطالي الممتاز، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه في هذه الفترة الصعبة.
إرسال تعليق